تخطى إلى المحتوى

الدليل التشغيلي لإدارة التطوع

مقدمة 

نعلم جميعاً ما للعمل التطوعي الخيري من مردود كبير في الدنيا والآخرة. فهو يقوم على مبادئ التكاتف، التراحم، والتعاضد.  وهي مبادئ  وصفات يحثنا ديننا الحنيف على التمسك بها . 

وما تقوم به إشراق من جهود لرفع الوعي وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع تجاه هذا النوع من الاضطراب. انما هو عمل خيري تطوعي إنساني  

إن الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ” إشراق” تحرص وباستمرار على تلبية توجيهات رؤية المملكة ٢٠٣٠م في خططها الاستراتيجية. وعلى المشاركة في تمكين المسؤولية المجتمعية من خلال رفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية ، وتوجيه الدعم الحكومي للبرامج التي تحقق أعلى أثر اجتماعي، وكذلك تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، ودعم بناء ثقافة العمل التطوعي وتشجيعه في الوصول لرفع  نسبة المتطوعين من ١١ ألف متطوع فقط  إلى مليون متطوع قبل نهاية عام ٢٠٣٠، باعتبار العمل التطوعي  جانب مهم من جوانب التطوير والتنمية المستدامة

===

١. أهمية العمل التطوعي: 

  • المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. 
  • تعزيز القيم النبيلة والإنسانية والمشاركة في توحيد النسيج المجتمعي ومواجهة الظواهر المسيئة. 
  • حماية الشباب والفئات المختلفة من السلبيات الاجتماعية والنفسية التي يتعرضون لها لكون التطوع سلوكا ينمي روح الإرادة والعمل العام والعطاء. 
  • تنمية المواطنة وتحقيق الانتماء الاجتماعي. 
  • تحسين متطلبات العمل وتلبية مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين. 

٢. عوامل نجاح العمل التطوعي: 

لا بد للعمل التطوعي من مقومات وأسباب تأخذ به نحو النجاح، ولذلك من الضروري معرفة أسباب النجاح ليتم الحرص عليها وتفعيلها وتثبيتها، وفي المقابل، معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الفشل والإخفاق لتلافيها ومعالجتها في حال حدوثها. 

٣. أسباب نجاح العمل التطوعي: 

  • فهم رسالة الجمعية وأهدافها بشكل واضح. 
  • أن يوكل العمل المناسب لقدرات كل متطوع وإمكاناته. 
  • فهم المتطوع للأعمال المكلف بها والمتوقع منه أداءها. 
  • إلمام المتطوع بأهداف ونظم برامج وأنشطة الجمعية وعلاقته بالعاملين بها. 
  • إتمام المتطوع للوقت المطلوب منه قضاؤه في عمله التطوعي بالجمعية. 
  • الاهتمام بتدريب المتطوعين على الأعمال المكلفين بها حتى يتقنوا أداءها بالطريقة المثلى. 
  • بيان وتوضيح الهيكل الإداري للجمعية لكل المتطوعين. 

التطوع


التطوع بشكل عام هو بذل الخير وهو ماتبرّع به الإنسان من ذات نفسه وهو غير مفروض عليه قال تعالى (فمن تطوع خيراً فهو خير له)

المتطوع

تعريف المتطوع في نظام العمل التطوعي هو: كل من يقدّم عملا تطوعياً دون اشتراط مقابل مادي أو معنوي.

أنواع التطوع:

  • التطوع المستمر ويكون المتطوع عاملاً بشكل دائم ومستمر.
  • تطوع مؤقت وهو أن يكون التطوع مرتبطاً بفترة زمنية محددة ومستمرة أو فترات متقطعة أو مرتبط بنشاط محدد أو عدة أنشطة وفعاليات محددة.

أساليب التطوع:

  • التطوع المستمر: كامل الوقت اليومي.
  • التطوع الجزئي: جزء من الوقت.
  • التطوع المشروط: حسب الشروط المتفق عليها بين المتطوع والجمعية.

أماكن التطوع:

  • التطوع بمركز التدريب التابع للجمعية.
  • التطوع من خلال المبادرات والفعاليات التي تقيمها الجمعية (في الميدان).
  • التطوع عن بعد (إلكترونياً). 
  • التطوع بمقر الجمعية (إدارات وأقسام).

المستهدفين من التطوع:

  1. العاملين في القطاع الصحي والإداري.
  2. طلاب وطالبات الجامعات في المحال الصحي والإداري والإعلامي والتقني التي تخدم مجال الجمعية.
  3. أصحاب الاهتمام ورجال الأعمال.
  4. قطاع المحاماة.
  5. القطاع الإعلامي.

لماذا نحتاج إلى إدارة للعمل التطوعي؟

للمنظمات والجمعيات

  • استقطاب المتطوعين ذوي المهارات المناسبة للعمل.
  • تحقيق العدل والمساواة عبر تنظيم وتوحيد طريقة التعامل مع المتطوعين. 
  • وجود وحدة للعمل التطوعي يسهم بقوة في الحفاظ على المتطوعين واستمرارهم.
  • وجود وحدة للعمل التطوعي يساعد الجمعيات على القيام بأحد أدوارهم الرئيسية ألا وهي إشراك المتطوعين وزيادة المشاركة المجتمعية.
  • وجود وحدة للعمل التطوعي سيرفع نسبة الفاعلية والإنجاز في الجمعية مع تقليل تكلفة الموارد البشرية.

للمتطوع

  • انتشار الثقافة الصحيحة للتطوع في المجتمع.
  • تحقيق التواصل بين الجمعية والمجتمع مما سيساعد في الترويج لاحتياجات الجمعية وقيمها.
  • اكتساب الشباب للمهرات المتعددة وزيادة شعورهم بالمسؤولية.
  • تفعيل المواطنة الصالحة. 

للمجتمع

  • وحدة العمل التطوعي ستعمل على تنوع الفرص التطوعية والتي تجعل مجال الاختيار والرغبة بالتطوع واسعا.
  • وحدة العمل التطوعي ستنظم العمل من خلال خطط محددة. 
  • وحدة العمل التطوعي ستعمل على تدريب المتطوعين على مهرات التطوع.
  • وحدة العمل التطوعي ستحرص على تقدير وتكريم لضمان استمرار العطاء.
  • وحدة العمل التطوعي ستستمر في التواصل مع المتطوعين مما سيحفّزهم للتطوع المستمر.

ماهي إدارة التطوع

إدارة التطوع هي : المكون الإداري الذي يختص بشؤون المتطوعين في الجمعية عبر تحديد الاحتياجات التطوعية وكتابة الفرص التطوعية لها واستقطاب وتوظيف المتطوعين حسب قدراتهم وحاجات الجمعية كما تقوم إدارة التطوع بتأهيل وتدريب المتطوعين حسب المهمة ومتابعتهم أثناء الأداء وتكريمهم ونشر إنجازاتهم.

وتتشكل إدارة التطوع من هيكل إداري يتكون من عدة مهام وظيفة تتبع لمدير إدارة التطوع حسب رؤية الجمعية وقدراتها وحجم التطوع فيها. 

أهداف التطوع في جمعية إشراق :

١ . نشر ثقافة التطوع داخل الجمعية وفي المجتمع

من خلال تعزيز أهمية مفهوم

 التطوع وأثره على الفرد والمجتمع بين موظفي الجمعية والمستفيدين والمجتمع المحيط وإبراز قصص النجاح والممارسات الإيجابية التي يقوم بها المتطوعون. 

2. زيادة عدد المتطوعين لدى الجمعية : 

من خلال سد حاجات الإدارات وطرح فرص نوعية أخرى تخدم هدف الجمعية وتشجيع موظفين الجمعية على التطوع 

3. زيادة الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة :

تحرص إدارة التطوع على عقد الشراكات المجتمعية التي تعود بالنفع على إدارة التطوع بالتعاون مع الأقسام ذات العلاقة داخل الجمعية.

. 4. بناء آليات للعمل التطوعي في الجمعية :

وذلك برسم سياسات واجراءات واضحة والتأكد من سير الأعمال التطوعية وفق السياسات والإجراءات المعتمدة ومراجعتها دوريا 

المرجعية الإدارية لإدارة التطوع : 

ترجع إدارة التطوع مباشرة إلى المدير التنفيذي بالجمعية. 

الهيكل الإداري لإدارة التطوع : 

الهيكل الإداري لوحدة التطوع.

المهام الوظيفية

مدير وحدة التطوع 
بيانات الوظيفة
المسؤول المباشرالمدير التنفيذي
الغرض من الوظيفة 
الإشراف على جميع مهام إدارة وحدة التطوع
الواجبات الوظيفية

١. وضع الأدوار والأهداف الخاصة بإدارة التطوع. ٢.الإشراف على تنفيذ سياسات وإجراءات إدارة التطوع. ٣.زيادة عدد المتطوعين مع الجمعية من خلال زيادة عدد الفرص التطوعية المتاحة في الجمعية وفروعها. ٤.إدارة الاجتماعات الدورية والعاجلة. ٥.تحديد الموارد الضرورية لتحقيق أهداف إدارة التطوع وإعداد الموازنة السنوية. ٦.تثقيف العاملين في الجمعية عن التطوع. ٧.الإشراف على إعداد التقارير الخاصة بإدارة التطوع ٨.الإشراف على العاملين في إدارة التطوع ، وتقييم مدى تحقيقهم لأهدافهم الوظيفية. ٩.المساهمة في عقد الشراكات وجلب الرعايات لإدارة التطوع تحت إشراف المدير التنفيذي والجهات ذات العلاقة في الجمعية. ١٠.الإشراف على مراجعة السياسات والإجراءات الخاصة بإدارة التطوع بشكل دوري.
الواجبات الوظيفية

١١.التأكد من توفر جميع الإجراءات القانونية اللازمة (التراخيص والأذونات) للمتطوعين لتأدية مهامهم التطوعية بالتنسيق مع الجهة ذات العلاقة بالجمعية. ١٢.زيادة نسبة الاحتفاظ بالمتطوعين من خلال التركيز على: التدريب والتطوير- التقييم- التقديم والتكريم ١٣.رفع التقارير اللازمة للمدير التنفيذي. ١٤.القيام بما يطلبه منه مديره المباشر ضمن نطاق عمله. ١5.توثيق تنفيذ المتطوعين للفرص التطوعية. ١6.التخطيط والإعداد لكافة الفعاليات التطوعية ووضع الجدول الزمني لها. ١7.الإشراف على برامج التكريم والتحفيز الخاصة بالفعاليات التطوعية. ١8.المشاركة في التخطيط وإعداد البرامج لإدارة التطوع. 19.المشاركة في إعداد الميزانية المناسبة لإدارة التطوع في الجمعية.
طبيعة العمل
مكتبي – ميداني بيئة العمل
مدير التطوع -العاملين في إدارة التطوع – مجلس الإدارة بالجمعية – المتطوعين بالجمعية والمتعاونينداخليةالتواصل والعلاقات
الجهات الحكومية – الجمعيات ولجان التنمية في المملكة – الجهات المانحة والقطاع الخاص خارجية
 المؤهلات العلمية والمهارات المطلوبة
١. مؤهل جامعي ٢.خبرة  في التسويق أو الاعلام
المؤهلات والخبرات

1.مهارات التواصل  2- مهارات إدارية ١.القدرة على إدارة الفعاليات والمشاريع ٢.التواصل الفعال مع المتطوعين والجمعيات والمؤسسات ٣.القدرة على تحفيز الآخرين. ٤.القدرة على قيادة فرق العمل  ٥.القدرة على تكوين علاقات فعالة والإفادة منها.






المهارات المطلوبة

اخصائي تطوع
المسؤول المباشرمدير إدارة التطوعالإدارةإدارة التطوع
الغرض من الوظيفة
إدارة الفعاليات التطوعية والتنسيق والتخطيط لها وجدولتها والإشراف على تنفيذها. 
الواجبات الوظيفية
١. وضع الأدوار والأهداف الخاصة بالفعاليات التطوعية.  ٢. الإشراف على كافة الفعاليات التطوعية وتوزيع المهام بين المتطوعين.  ٣. توفير جميع مستلزمات الإجراءات القانونية الازمة (التراخيص و الأذونات) للمتطوعين لتأدية مهامهم التطوعية بالتنسيق مع الأقسام المختصة.  ٤. توثيق تنفيذ المتطوعين للفرص التطوعية.  ٥. التخطيط والإعداد لكافة الفعاليات التطوعية ووضع الجدول الزمني لها.  ٦. الإشراف على برامج التكريم والتحفيز الخاصة بالفعاليات التطوعية.  ٧. المشاركة في التخطيط وإعداد البرامج لإدارة التطوع.  ٨. المشاركة في إعداد الميزانية المناسبة لإدارة التطوع في الجمعية.  ٩. مراجعة ورفع التقارير الازمة لمدير إدارة التطوع.  ١٠. تنفيذ المهام التي يطلبها مدير إدارة التطوع وتدخل ضمن نطاق عمله. 
طبيعة العمل
مكتبي – ميداني بيئة العمل
مدير التطوع -العاملين في إدارة التطوع – المتطوعين بالجمعية والمتعاونينداخليةالتواصل والعلاقات
القطاع الحكومي والخاصخارجية
 المؤهلات العلمية والمهارات المطلوبة
١. مؤهل جامعي ٢.خبرة في إدارة الأنشطة المجتمعية 
المؤهلات والخبرات
١.القدرة على التخطيط والتنظيم ٢.القدرة على قيادة فريق العمل وتحفيز الآخرين ٣.القدرة على العمل تحت الضغط 

المهارات المطلوبة
منسق تطوع
المسؤول المباشرمدير التطوعالإدارةإدارة التطوع
الغرض من الوظيفة
القيام باستقطاب المتطوعين ومتابعتهم منذ تسجيلهم في الفرصة التطوعية بالجمعية وتقديم البرنامج التعريفي انتهاء بالتكريم. 
الواجبات الوظيفية
١تسويق الفرص التطوعية وفقًا للشريحة المستهدفة عبر الأدوات الإعلانية المناسبة.  ٢. استقبال المتطوعين وإجراء المقابلات الشخصية معهم وتوجيههم..  ٣. ترتيب وتنفيذ البرنامج التعريفي للمتطوعين الجدد.  ٤. تأسيس وإدارة قاعدة بيانات المتطوعين وتحديثها بشكل دوري.  ٥. إدارة التواصل مع المتطوعين، قبل التطوع “لتسويق الفرص التطوعية” وأثناء التطوع “للمتابعة” وما بعد التطوع “للتكريم”.  ٦.  متابعة المتطوعين أثناء أدائهم للمهام التطوعية ونقل احتياجاتهم الى مدير إدارة التطوع ومدراء الإدارات والأقسام.  ٧. حساب عدد الساعات التطوعية وإعداد وثيقة رسمية تسلم للمتطوع عند انتهاءه من مهامه التطوعية؛ عند الطلب.  ٨. إدارة الحسابات الإلكترونية والإعانات الخاصة بإدارة التطوع.  ٩. المشاركة في التخطيط وإعداد البرامج لإدارة التطوع  ١٠. المشاركة في إعداد الميزانية المناسبة لإدارة التطوع.  ١١. اعداد التقارير الازمة لإدارة التطوع.  ١٢. تنفيذ المهام التي يطلبها مدير إدارة التطوع وتدخل ضمن نطاق عمله. 

طبيعة العمل
مكتبي – ميداني بيئة العمل
مدير التطوع -العاملين في إدارة التطوع – مجلس الإدارة بالجمعية – المتطوعين بالجمعية والمتعاونينداخليةالتواصل والعلاقات
الجهات الحكومية – الجمعيات ولجان التنمية في المملكة – الجهات المانحة والقطاع الخاص خارجية
 المؤهلات العلمية والمهارات المطلوبة 
١. مؤهل جامعي ٢.خبرة في التسويق أو الاعلام
المؤهلات والخبرات
١.خبرة ممتازة في التسويق أو إدارة حسابات التواصل الاجتماعي

المهارات المطلوبة

التكامل في ادارة التطوع في الجمعية

 يسعى ادارة التطـوع إلى القيام بدورها في تفعـيـل أفـراد المجتمـع فـي الأعمال والخدمات التي تقدمها الجمعيـة بمختلـف إداراتهـا والـفـروع التابعـة لهـا، وحتى تستطيع إدارة التطوع تحقيـق أدوارها والأهداف المناطة بها فلا بد لها من التعاون المشترك والتكامل حتى تستطيع تعظيـم الأثـر وتحقيق نتائج ملموسة ولهذا نحن نعتبـر إدارة التطوع ضلعاً من ضمن ثلاثة أضلاع، لا يثمر التطوع إلا بتعاونهم جميعا لتكتمل عملية البناء بشكلها الصحيح

إدارة الجمعية

  • تبني وحدة التطوع واعتماد السياسات والإجراءات و دعم إدارة 
  • العمل التطوعي مالياً وبشرياً

ادارة التطوع

  • بناء ادارة التطوع بأفضل الممارسات التي اكتسبها الموظفـون اثـنـاء عملهـم  وتدريبهم
  • الاهتمام بالمتطوعيـن مـن ناحيـة تحفيزهـم وتكريمهـم بالإضافة إلى تدريبهم وتقييمهم.

إدارات واقسام الجمعية

  • المساهمة في تصميـم الـفـرص التطوعيـة بشكل احترافي وإرسالها لوحـدة التطـوع لتوفيـر المتطوعيـن. 
  • الالتزام بسياسات المؤسسة في إدارة التطوع. 
  • تدريب المتطوعين الذين يتبـعـون إلـى إداراتهـم والاهتمـام بتحفيزهـم وتكريمهـم.

دورة حياة ادارة المتطوعين

هناك محطات أساسية لا يمكن تجاوزهـا فـي حـال الـرغبة بوحدة تطـوع احترافيـة، وتطبيقها يضمـن وجـود إدارة ناجحـة تحقق النتائج وتخـدم رسالة الجمعية وتستوعب المتطوعين من مختلف أفراد المجتمع، ويمكننا تلخيص هذه المحطات في هذه العناصر الثمانية التالية:

تحديد الاحتياج

البحث عن المتطوعين

اختيار المتطوعين

التعريف والتوجيه

التدريب

الإشراف والمتابعة

التقييم

الاعتراف والتقدير

الأول: تحديد الاحتياج

ادارة التطوع يجب أن تقيم احتياجات الجمعية من المتطوعين في ثلاثة محاور أساسية، وهي: 

  1. الأعمال الإدارية والتنفيذية في الجمعية.
  2.  البرامج والأنشطة في الجمعية.
  3.  الشراكات المجتمعية مع جهات أخرى بعد ذلك يتم وضع وصف واضح ومحدد للتوقعات والمسؤوليات في نموذج الفرصة التطوعية، وبعـد الانتهاء من إعداد هذا النموذج يمكن البدء في الخطوة التالية.

الثاني: البحث عن المتطوعين

ويمكن استخدام منهجيتين أساسيتين للبحث عن متطوعين 

أولا: بحث مستهدف

 ويقصد به البحث عن اشخاص يتمتعون بمهارات محددة لتأدية المهمة التطوعية

 ثانياً: بحث غير مستهدف

 ويقصد به البحث عن أشخاص يتمتعون بمهارات عامة لتأدية المهمة التطوعية.

 ولتسهيل هذه المهمة بالإمكان إعداد قاعدة بيانات تفصيلية لفرز المتطوعين واهتماماتهم وخبراتهم وتحديثها بشكل دوري.

الثالث: اختيار المتطوعين

اختيار المتطوعين هي عملية التعرف على خلفيات المتطوعين المحتملين وتحفيزهم لشغل الفرص التطوعية المناسبة لهم، ويتم ذلك عبر اجراء مقابلة شخصية أو هاتفيـة مـع المتطوعين المحتملين والتأكد من تعرفهم على طبيعة احتياجات الفرصة التطوعية وموافقتهم على القيام بها. 

الرابع: التعريف والتوجيه

 وهي عملية تعريف المتطوعين على الجمعية ورسالتها والعاملين فيها، إضافة إلى تعريف المتطـوع على مكان تأديته للفرصة التطوعية وتعريفه بالمشرف عليه. في دراسة أجريت عام ٢٠٠٧ من قبل مركز أبحاث بتكساس، حيث وجد أن المهارة الأساسية المطلوبة من مسؤول التطوع كانت القدرة على التعبير عن مهمة المنظمة وأهدافها، بشكل يحصـل المتطوعين يشعرون بأهميـة الـدور الـذي سيقومون به ومدى تأثيره على تحقيـق رويـة المنظمة.

الخامس: التدريب

 وهـو يـهـدف إلى مساعدة المتطوعيـن على تطوير المهارات التـي مـن شأنها تحسين جـودة عملهم التطوعي، ويحـب أن يتـم تحـديـد نـوع التدريب بناء على احتياجات المتطوعين المتفاوتة وخبراتهم ومستوى مهاراتهم الحالية، كم ا أن على الجمعية أن توفر فرص تطوعية مناسبة للاستفادة من التدريب الذي حصل عليه المتطوع ليصبـح التدريب استثمارا ناجحا يعـود على المتطوع والجمعية بالفائـدة بـدلا من أن يكون عبئا على وحدة التطوع فحسب .

التدريب مهم لوحدة التطوع لأنه:

  • يساعد المتطوعين على تطوير المهارات الأساسية وثقتهم بأنفسهم.
  •  يوفر الفرصة النمو شخصية المتطوع
  • التدريب يساهم في تطوير المهارات الأساسية للمتطوعين والتي ستؤثر على حياتهم الشخصية.
  • التدريب أيضا يمكن أن يساعد المتطوعين في التعرف على المعارف والمهارات التي يمتلكونها بالفعل.
  • التدريب يعتبر نوعا من أنواع التقدير والتكريم والاعتراف بدور المتطوع في خدمة المنظمة.
  •  التدريب قد يشكل دافعا للمتطوع للاستمرار في التطوع مع الجمعية.

السادس: الإشراف والمتابعة

 وجود مستوى متميز من الإشراف والمتابعـة مهـم ولـكـن بـتـوازن، لأن الإشراف والمتابعة المستمرة قـد تـؤدي إلى نفـور المتطـوع وشعوره بانحصار المساحة الشخصية أو كأنـه فـي وظيفـة، والعكـس كـذلـك إذا لـم يكـن هنـاك إشـراف أو متابعـة، لأنهـا قـد تـؤدي إلـى شـعـور المتـطـوع بـعـدم الاهتمام أو تنفيـذه للمهمة التطوعية بشكل خاطئ، وقد تكون لذلـك عواقب سلبية كبيرة.

ويوجـد العـديـد مـن الأساليب الخاصة بالإشراف على المتطوعيـن ومتابعتهم، ومـن هـذه الأساليب ضـرورة قيام المشرف على المتطـوع سـواء كان مديـر وحـدة التطوع أو مسؤول وحدة التطوع في المركز أو شخص آخـر مـن الجمعية، وأهمية ذلـك تكمن في ضرورة معرفة ما يسعد المتطوع وما يزعجهم أثناء تطوعه؟ وهـل هـو راض عن طبيعـة الـدور التطوعي الـذي يقدمونه؟

 من الأساليب المهمة في الإشراف والمتابعـة هـو التأكـد مـن الحـصـول على التغذية الراجعـة والاستماع إلى ملاحظات واقتراحات المتطوعين وأخذها بشكل جاد، أيضاً من المهـم الـتـواصـل مـع المتطوعيـن السابقين أو المنقطعيـن والتعـرف على أسباب توقفهـم عـن التطوع والاستفادة من ذلـك فـي تقييـم العمل.

السابع: التقييم

ويهـدف التقييـم إلـى تحـديـد نتائـج أداء المتطوعيـن والتأكـد مـن تحقيـق النتائج المطلوبة، ولـيـس مـن الضروري تقييـم جميـع المتطوعيـن ولـكـن لابـد مـن الحصـول علـى تقييـم عينـة مناسبة علميا للحصول على نتائـج صحيحة.

خطوات أساسية للتقييم:
  1. تحديد الأسئلة التي تحتاج إلى معرفة إجاباتها. لا يصح إجراء تقييم لمجرد التقييم.
  2. تحديد وسيلة عملية لجمع المعلومات (استبيان، مقابلات … الخ).
  3.  اطلاع المتطوعين على نتائج التقييم.
  4.  كتابة تقرير التقييم الذي يتضمن النتائج.
  5. مشاركة التقرير والنتائـج مـع الجهات المعنيـة داخـل الجمعيـة وخارجها لتبيـن لهم النجاحـات وكـيـف يمكن ضمان استمرارها أو الإخفاقات وكيف يمكن تلافيها.
أشهر منهجيات التقييم:
 تقييم الإجراءات:

 وهذا التقييـم يتيح المجـال لوحـدة التطـوع لتقييـم ” تجربـة التـطـوع ” هـذا الـنـوع مـن التقييـم يهدف لقياس رضا المتطوع، ومدى توفـر الـمـوارد اللازمة والساعات التي يقدمها المتطوع.

تقييم النتائج: 

 هذا التقييم يقيس التغييرات التي حدثت بسبب مساهمة المتطوعين.

تقييم العائد الاقتصادي للتطوع:

 هـذا التقييـم يقيـس الـعـائـد الـنـقـدي الـذي يـوفـره المتطوعـون على الجمعيـة، ويتـم قياسـه عبـر حساب القيمـة الـمالـيـة الـتـي كـانـت سـوف تدفـع للمتطـوع فـي حال قيامه بالعمـل كموظف، ويتـم حساب التطـوع الـعـام بـما يقارب ٢٣ ريال للساعة الواحـدة وحساب تطـوع المحترفيـن بـ ١٥٠ ريال. وتنبع أهميـة تقييم الأثر الاقتصادي للتطـوع مـن أنـه يبيـن وبالأرقـام لإدارة الجمعيـة حـجـم الـمـوارد الماليـة التـي يسـاهم المتطوعـون فـي توفيرها.

الثامن: الاعتراف والتقدير

 الاعتـراف والتقدير لجهود المتطوعيـن مـع الجمعيـة، الاعتـراف يساعد على تحفيز المتطوعين للاستمرار في التطوع مع الجمعية كما أنه يصنع سفيرا ينقل الصورة الإيجابية عن الجمعية حيثما ذهب. ومن المهم الـتـوازن في التكريم لكي لا يصبـح بـلا معنى والاعتراف والتقدير يأتي على شكلين رئيسين، وهما:

 الاعتراف والتقدير الرسمي:
  • التكريم في احتفال خاص.
  • ذكر جهود المتطوع في التغطية الإعلامية.
  • منح أوسمة خاصة أو شهادات شكر.
 الاعتراف والتقدير غير الرسمي:
  •  توفير بيئة تطوع ممتعة وآمنة.
  •  الشفافية في ا المعلومات حول أي تطورات جديدة.
  • توفير فرص تدريبية مناسبة لاحتياجات المتطوع 
  • منحه الفرصة للإشراف على متطوعين حدد أو تدريبهم.
  • التغذية الراجعة والنقد الإيجابي.
  • إقامة علاقات صداقة أخوية مع المتطوعين وبناء الثقة
  • تكليفه بمهمات تشكل تحد ومسؤوليات أكبر.

الخاتمة

إن العمل التطوعي الاحترافي يعـد أداة فعالة تصب في مصلحة المؤسسات غـيـر الـربـحيـة والمتطوعين والمجتمع. فالتطوع كما اتفق عليه دوليا هو تخصيص الإنسان بعضاً من وقته الخاص لأجـل عمـل عام نافع عبر التزام أدبـي غيـر وظيفي فضلا عن كونه تنافساً شريفاً لأجـل خدمة أهداف إنسانية ومجتمعية وبناء علـى ذلـك فـإن الـعـمـل التطوعـي يـعـد مطلبـاً وطنيـاً وضـرورة إنسانية ودعامـة أساسية في بناء وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة كما أنـه أحـد الطرق والوسائل التي تتيح لتلك المجتمعات توظيـف الطاقات البشرية والمادية المتوفرة بما يساهم في تنمية مواردها وتطوير مرافقها.

 تنبع أهمية العمل التطوعي من كونه عاملا معززا لانتماء الفرد لمجتمعه ووطنه، ووسيلة فعالة تسهم في غرس روح الـبـذل والعطاء وممارسة عمل الخير تطبيقا لمعتقده وما يتلقاه من مبادئ وقيم، فضلا عن كونه أداة لكسب المهارات والجـدارات النافعـة مـن خـلال الممارسة العملية.

 إن اهتمام الجمعيات والمؤسسات غير الربحية بنشر ثقافة العمل التطوعي وتذليـل السبل أمام المتطوعين للمشاركة والمساهمة الفعالة لـهـو دلـيـل على فكر ناضح واستيعاب كامل لأثر العمل التطوعي من هذه الجهات. وهـذا التقييـم مـا هـو إلا خطوة في طريق تأسيس عمل تطوعي احترافي فهو لم يوضع إلا لغرض التطوير والتحسين، والجهد الأكبـر هـو الـذي يـلـي هذه العمليـة مـن خـلال الاستفادة من التوصيات ونتائج التقييم.

 إن الدول التي أولت العمل التطوعي مزيدا من الاهتمام والبذل والجهد نجدها الآن تحصد الثمار. ففي كندا ارتفعت نسبة المشاركة لدى المواطنين البالغين إلى ٩٥٪قدمـوا مـا يقـدر بـ ١. ٢ بليـون ساعة تطوعيـة خلال عام واحـد. أما في أمريكا فيظهر إحصاء عن التطـوع لـعام .١ .٢ أم أن الأمريكيين قدموا أكثر من٨ ملیار ساعة تطوعية يقدر قيمة العائد منها بـ ١٧٣ مليار دولار، وفي أستراليا يشارك أكثر من٥.٥ مليون مواطن في العمل التطوعي سنوياً. إن ثقافـة العمـل التطوعي الاحترافي لا تـزال ناشئة في بلادنـا والـرواد هـم مـن بـدأوا المسيرة نحـو الأمـام فـي سبيل رفـع مسـتوى الكفاءة والفعاليـة للعمـل التطوعـي فـي عالمنا العربي والإسلامي

نسأل الله أن يكون لهذا التقرير أثرا في دفع عملية التطوع قدما نحو الأمام وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.